ومضات من شعاع القمر تلألأت وسكبت في حلكة الدجى آخر ما تبقى لديها من ابتسامات تخالطها الدموع, ويمازجها الألم, ويحاكيها الأسى, ويداعبها الآه, ولكنها ابتسامات!!! نعم ..هي ابتسامات ..علها راية للبقاء الأزلي في حياة مكتظة بأنفاس الموت ,فتهاوى قلمي معها كأوراق الخريف الصفراء وبدا كعاشق ولهان لاح له طيف حبيبته بين آلاف الدواوين التي لم تعد تقرأ لما انسكب عليها من دموع ,وما انهال عليها من دماء وبدأ يحاكيها قائلا :-
_آه.. حبيبتي أهكذا تمر بنا الليالي ؟ أهكذا تندثر تحت أقدام الدهر ؟ أيهدم الموت كل ما نبنيه؟؟ ويذري الهواء كل ما نقوله؟ ويخفي الظل كل ما نفعله؟؟!!
أهذه هي الحياة ؟ هل هي ماض قد زال واختفت آثاره؟؟ وحاضر يركض لاحقا بالماضي ؟ ومستقبل لا معنى له سوى أنه يمر ويصير حاضرا أو ماضيا؟؟
إليكم...يامن جعلتمونا كدموع ذليلة يقطرنا الحزن من مآقي المنايا فننساب على وجنات الزمن حتى نجف أو تمسحنا مقابض الوحوش الخشنة فتمزجنا بالدماء البريئة ....
إليكم ...يامن قتلتم نسائم الصباح وأبعدتموها عنا فجعلتم الشمس ترتجف بأحضان الخوف وحرمتمونا من أشعتها اللطيفة ...
إليكم ...يامن قطعتم جذع نخلتي بسيوفكم الحادة ورميتموها على رمال دجلة التي جف ماؤها لكثرة ما انهمر على وجنتيها من دموع ...
...بالله عليكم-إن كنتم تعرفونه - انظروا إلى حكمائنا كيف يراوغون كالثعالب بعيون باتت أقسى من عيون( ميدوزا) ..أنظروا إلى ملائكة السعادة كيف تحارب أبالسة الشقاء ..أنظروا إلى المساكين يزرعون ويتعبون وانتم تحصدون وتأكلون..
هاهو الظلم واقف هناك وانتم تدعونه الشريعة ..
هاهم لصوص الظلمة يسرقون كنوز العقل وحراس النور غرقى في كرى التواني ....هاهي الحرية الحقيقية تسير وحدها في الشوارع وأمام ألأبواب تطلب مأوى والناس يمنعونها ....
وهاهو الابتذال يسير بموكب عظيم والناس يدعونه الحرية...
وهاهي حماماتي البيضاء خنقت بدخان الأنفجارات .. وتلك بغداد تتراقص على أنغام قيثارة ميلبومين ...
وهاأنذا ..انظروا إلي واسمعوا قلقلة القيود التي أدمت معصمي
.....سرد كل هذا بعبرات متألمة ..فأجابت الورقة بسكينة جارحة:-
_هذا هو الليل ..لكن سيأتي الصباح وستمحى الجراح وستشرق شمس الأمل من جديد...
_آه.. حبيبتي أهكذا تمر بنا الليالي ؟ أهكذا تندثر تحت أقدام الدهر ؟ أيهدم الموت كل ما نبنيه؟؟ ويذري الهواء كل ما نقوله؟ ويخفي الظل كل ما نفعله؟؟!!
أهذه هي الحياة ؟ هل هي ماض قد زال واختفت آثاره؟؟ وحاضر يركض لاحقا بالماضي ؟ ومستقبل لا معنى له سوى أنه يمر ويصير حاضرا أو ماضيا؟؟
إليكم...يامن جعلتمونا كدموع ذليلة يقطرنا الحزن من مآقي المنايا فننساب على وجنات الزمن حتى نجف أو تمسحنا مقابض الوحوش الخشنة فتمزجنا بالدماء البريئة ....
إليكم ...يامن قتلتم نسائم الصباح وأبعدتموها عنا فجعلتم الشمس ترتجف بأحضان الخوف وحرمتمونا من أشعتها اللطيفة ...
إليكم ...يامن قطعتم جذع نخلتي بسيوفكم الحادة ورميتموها على رمال دجلة التي جف ماؤها لكثرة ما انهمر على وجنتيها من دموع ...
...بالله عليكم-إن كنتم تعرفونه - انظروا إلى حكمائنا كيف يراوغون كالثعالب بعيون باتت أقسى من عيون( ميدوزا) ..أنظروا إلى ملائكة السعادة كيف تحارب أبالسة الشقاء ..أنظروا إلى المساكين يزرعون ويتعبون وانتم تحصدون وتأكلون..
هاهو الظلم واقف هناك وانتم تدعونه الشريعة ..
هاهم لصوص الظلمة يسرقون كنوز العقل وحراس النور غرقى في كرى التواني ....هاهي الحرية الحقيقية تسير وحدها في الشوارع وأمام ألأبواب تطلب مأوى والناس يمنعونها ....
وهاهو الابتذال يسير بموكب عظيم والناس يدعونه الحرية...
وهاهي حماماتي البيضاء خنقت بدخان الأنفجارات .. وتلك بغداد تتراقص على أنغام قيثارة ميلبومين ...
وهاأنذا ..انظروا إلي واسمعوا قلقلة القيود التي أدمت معصمي
.....سرد كل هذا بعبرات متألمة ..فأجابت الورقة بسكينة جارحة:-
_هذا هو الليل ..لكن سيأتي الصباح وستمحى الجراح وستشرق شمس الأمل من جديد...